مسرحية آل روزمير – هنريك إبسن
كتب إبسن المسرحية في عام 1886 باللغة الدنماركية، وتُعدُّ هذه المسرحية أفضل أعماله الأدبية وفقاً لتقدير عدد من النُّقاد، ودائماً ما تُقارن بمسرحيته الناجحة الأخرى “البطة البرية”. تأثَّر إبسن في كتابة هذه المسرحية بأسلوب أوجين سكرايب في مسرحياته “المحكمة الصنع”، وتنتمي إلى المرحلة الثالثة من التطور الأدبي لدى إبسن، وتوضع إلى
جانب “أعمدة المجتمع” و”بيت الدمية” و”الأشباح” و”البطة البرية”. يعالج إبسن في هذه المسرحية مواضيع اجتماعية ونفسية مثل المعاملة السيئة للزوجة والرياء الاجتماعي والتقاليد الاجتماعية الباطلة والتمسك بأوهامها، والموضوع الرئيسي هو تحوُّل رجل أرستقراطي من برجوازيته المحافظة إلى فكر ليبرالي متحرِّر. وتتناول المسرحية قضيَّة التغيير السياسي والاجتماعي، كما جاء على لسان الشخصية الرئيسية روزمر، عندما تتخلَّى الطبقة الحاكمة التقليدية على حقها في فرض مُثُلها على بقيَّة المجتمع. ولكنَّ الإيمان بهذه الفكرة ينحصر في شخصية واحدة في المسرحية، وهو روزمر، وأخذت ريبيكا على عاتقها مسؤلية دفعه نحو هذا التغيير، وهي التي تبنَّت فكراً حراً معادياً للأخلاق، وتسعى دوماً للتقليل من قدر معتقدات روزمر الدينية والسياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق